
وقّع الرئيس الحالي دونالد ترامب أمرًا تنفيذيًا يرسّخ بعض بنود الصفقة الخاصة بتطبيق تيك توك، والتي تهدف إلى فصل عملياته داخل الولايات المتحدة عن الشركة الأم الصينية بايت دانس، ووضعها تحت سيطرة مجموعة من المستثمرين الأمريكيين.
وبموجب الترتيبات الجديدة، سوف يحصل مستثمرون أمريكيون على الحصة الأكبر من الكيان الجديد، في حين ستحتفظ بايت دانس بنسبة قدرها 19.9% فقط، مع بقاء خوارزمية التوصية الخاصة بالتطبيق لديها. وقد قُدرت قيمة الشركة الأمريكية الجديدة (التي تشمل عمليات تيك توك في الولايات المتحدة فقط) بنحو 14 مليار دولار، بحسب ما أعلن نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس.
وأفادت شبكة CNBC بأن شركات أوراكل وسيلفر ليك وشركة الاستثمار الإماراتية MGX ستكون ضمن المجموعة الأساسية المالكة بنسبة قدرها 45% من الكيان الجديد، إلى جانب مستثمرين بارزين مثل مايكل ديل وروبرت مردوخ.
وتأتي هذه الخطوة بعد أكثر من عام من حالة عدم اليقين بشأن مستقبل تيك توك في الولايات المتحدة، منذ توقيع الرئيس السابق جو بايدن على قانون عام 2024 الذي ألزم بايت دانس ببيع التطبيق أو مواجهة الحظر. وقد صادقت المحكمة العليا على القانون مطلع العام الجاري، مما أدى إلى انقطاع مؤقت لخدمات التطبيق قبل أن يمدد ترامب مهلة الحظر أربع مرات متتالية.
وستواصل أوراكل دورها في الإشراف على أمن بيانات التطبيق وخوارزمياته، وهو ملف أثار جدلًا واسعًا داخل الكونغرس الأمريكي. إذ عبّر مسؤولون أمريكيون عن قلقهم من استمرار ترخيص الخوارزمية من بايت دانس بدلًا من نقلها بالكامل إلى الولايات المتحدة.
وفي تصريحات صحفية عقب توقيع الأمر التنفيذي، قال فانس إن الاتفاق يضمن للمستثمرين الأمريكيين “التحكم في كيفية توجيه الخوارزمية للمحتوى نحو المستخدمين”، في حين علّق ترامب على سؤال عن إذا كانت الخوارزمية ستفضّل محتوى مؤيدًا لحركته السياسية التي يُطلق عليها “MAGA” قائلًا: “كنت أتمنى أن يكون 100% لصالح MAGA، لكن التطبيق سيعامل الجميع بعدالة” مضيفًا أن الصين “منخرطة بالكامل” في إنجاز هذه الصفقة.