عدم تحديد هدف الإعلان بدقة
من أكثر الأخطاء شيوعًا أن يبدأ المسوّق في تشغيل حملة إعلانية على فيسبوك دون أن يحدد الهدف الحقيقي منها. هل الهدف زيادة الوعي بالعلامة التجارية؟ أم الحصول على زيارات للموقع؟ أم تحقيق مبيعات مباشرة؟ فيسبوك يتيح لك اختيار الهدف الإعلاني عند بداية إعداد الحملة، واختيارك الخاطئ سيؤدي إلى نتائج ضعيفة مهما كانت جودة الإعلان نفسه. على سبيل المثال، إذا كنت تريد بيع منتج واخترت هدف “التفاعل” بدلاً من “التحويلات”، فستحصل على إعجابات وتعليقات دون أي مبيعات.
استهداف جمهور غير دقيق
فيسبوك يمنحك أدوات قوية لتحديد جمهورك بدقة، لكن البعض يستخدم استهدافًا عامًا جدًا أو عشوائيًا، مما يؤدي إلى إهدار الميزانية دون نتائج حقيقية. على سبيل المثال، استهداف جميع النساء في مصر لا يكفي إذا كنت تبيع منتجًا للعناية بالشعر المموّج، فهناك شرائح عمرية واهتمامات وسلوكيات يجب التركيز عليها. الاستهداف الدقيق يشمل: الفئة العمرية، الجنس، الموقع الجغرافي، الاهتمامات، الأجهزة المستخدمة، وحتى مستوى الدخل.
إهمال اختبار A/B
الاعتماد على إعلان واحد فقط يُعدّ مغامرة خاسرة في الغالب. اختبار A/B هو وسيلة ذكية لمعرفة أي نسخة من الإعلان تحقق أفضل النتائج. يمكنك اختبار أكثر من عنصر: الصورة، العنوان، النص، زر الدعوة إلى الإجراء، وحتى الاستهداف. من خلال التجربة والمقارنة، تستطيع معرفة ما يجذب جمهورك ويحقق أهدافك الإعلانية. تجاهل هذا النوع من الاختبار يعني أنك قد تستمر في استنزاف ميزانيتك على إعلان غير فعّال.
ضعف تصميم الإعلان البصري
الصورة أو الفيديو هما أول ما يراه المستخدم في إعلان فيسبوك، وإذا لم تكن جذابة أو ذات جودة عالية، فسيتجاهلها ببساطة. من الأخطاء الشائعة استخدام صور ضبابية، أو غير متناسقة، أو مزدحمة بالكلام، أو لا تتماشى مع طبيعة المنتج أو الجمهور المستهدف. الإعلان الناجح بصريًا يجمع بين البساطة، والوضوح، والتصميم الاحترافي، واستخدام الألوان المناسبة التي تعبر عن العلامة التجارية وتلفت الانتباه في أول 3 ثوانٍ.
كتابة نص غير مقنع أو طويل جدًا
النص الإعلاني يجب أن يكون مختصرًا، مباشرًا، ويحتوي على دعوة واضحة للفعل. كثير من الإعلانات تفشل لأنها تستخدم لغة مملة أو تقنية أكثر من اللازم، أو تكتب فقرات طويلة لا يهتم بها المستخدم. اجعل النص يتحدث بلغة جمهورك، عرّف بالمشكلة بسرعة، وقدم الحل بوضوح، مع تسليط الضوء على فوائد المنتج وليس فقط مميزاته. مثلًا بدل أن تقول “فرشاة إلكترونية بثلاث سرعات”، قل “احصلي على شعر صحي واسترخي مع فرشاة المساج الذكية”.
تجاهل صفحة الهبوط أو الموقع المرتبط بالإعلان
إذا ضغط المستخدم على الإعلان وذهب إلى صفحة غير احترافية أو بطيئة في التحميل أو لا تتوافق مع الهاتف، فأنت تخسر فرصة ثمينة. صفحة الهبوط يجب أن تكون مصممة بعناية، تحتوي على نفس الرسالة البصرية والإعلانية، وتدفع الزائر لاتخاذ الإجراء المطلوب مثل الشراء أو ملء نموذج. استخدام إعلان قوي مع صفحة هبوط سيئة يشبه قيادة سيارة سباق بعجلات مفرغة من الهواء.
عدم استخدام الـ “Pixel” لتتبع النتائج
فيسبوك بيكسل أداة مهمة جدًا لمتابعة سلوك الزوار بعد الضغط على الإعلان، مثل من اشترى، ومن أضاف منتجًا لعربة التسوق، ومن تصفح الصفحة فقط. تجاهل تركيب البيكسل يعني أنك لن تعرف بدقة كيف يتصرف جمهورك بعد رؤية الإعلان، ولن تتمكن من تحسين الأداء أو بناء حملات إعادة استهداف فعالة.
عدم استغلال قوة “الريتارغيتينغ”
العديد من المستخدمين لا يشترون من أول مرة، لذلك من الضروري أن تُعيد استهداف من زار موقعك أو شاهد إعلانك سابقًا. إذا لم تستخدم هذه الاستراتيجية، فأنت تضيّع الفرصة على شريحة كبيرة لديها نية للشراء لكنها فقط تحتاج تذكيرًا أو دافعًا إضافيًا. الريتارغيتينغ يمكن أن يكون عبر عرض خصم، أو إظهار تقييمات عملاء، أو تذكير بالمنتج.
تحديد ميزانية غير مناسبة أو توزيع خاطئ
تحديد ميزانية منخفضة جدًا قد يحرمك من الوصول الكافي لجمهورك، بينما ميزانية عالية بدون استراتيجية اختبار وتحليل قد تؤدي إلى هدر كبير. الأهم من الميزانية هو كيفية توزيعها بين الإعلانات المختلفة، واستخدام ميزانية كافية للاختبار، وأخرى للتوسيع بعد الوصول إلى إعلان فعّال.
التوقف المبكر أو الصبر الزائد
التوقف عن الإعلان خلال أول يوم أو يومين لمجرد أنك لم تر نتائج قد يكون قرارًا خاطئًا، لأن خوارزمية فيسبوك تحتاج بعض الوقت لتعلّم الجمهور الأمثل. في المقابل، الاستمرار في حملة لا تحقق نتائج لأيام طويلة دون تعديل أو تحليل هو إهدار صريح. القاعدة هنا هي: راقب، اختبر، عدل، وكرر.
Leave feedback about this
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.